بيت مُدير المحطّة

أهلاً وسهلًا بكم في موقع قطار المرج كفار يهوشوع. الموقع يفعّله مجلس الحفاظ على المواقع التراثيّة في إسرائيل. كانت هنا في الماضي محطّة تل الشمام، حتى توقّف خطّ القطار عن العمل، فبقيت المباني خرِبة مُعرَّضة لتأثيرات الزمن، حتى أُقيم هنا مركز الزوّار

الصوت: قطار بُخاريّ يسير ببُطء على السكّة ويُطلِق صفيرًا مع وصوله إلى المحطّة… القرقعة على الخطوط بـ fade down ثمّ بـ UNDER)

بدأت قصّة سكك حديد مرج بن عامر في أواخر الحقبة العثمانية، حين قرّر السلطان عبد الحميد الثاني إقامة "سكّة حديد الحجاز" – سكّة حديدية تبدأ في دمشق ويُخطَّط أن تصل إلى الحرمَين الشريفَين – مكّة والمدينة – في المملكة العربية السعودية اليوم. كان هذا هو المُخطَّط، لكنّ القطار لم يصل إلى مكّة إطلاقًا. ربط أحد فروع السكّة الحديديّة، الذي دُشّن عامَ 1905، بين حيفا ودرعا في سورية، ودعاه السكّان اليهود "قطار المرج". كان طول السكّة في المقطع بين حيفا ودرعا 161 كم، وتطلّب تثبيتها حملة هندسيّة دامت سنتَين فقط، أشرف عليها المهندس الألماني هاينرش أوغوست مايسنر

أُقيمت على طول السكّة من حيفا إلى درعا 7 محطّات في البداية. عندما أُقيمت سكّة الحديد هنا، كان يعيش في المرج سكّان قليلون، ولم يكُن موشاف كفار يهوشوع قد بُني بعد. إذًا، لمَ أُقيمت محطّة القطار هنا بالتحديد؟ بسبب الحاجة إلى الماء. كان القطار يعمل بالبُخار، وكلّ 20 – 25 كم كانت هناك حاجة إلى إعادة ملء سخّان الماء في المحرّك البخاريّ. في تلّ الشمام كان الماء متوفّرًا، لذا بُنيت محطّة هنا

في نهاية الحرب العالمية الأولى ومع إرساء الحُكم البريطاني في البِلاد، اشترى يهوشوع حنكين أراضي في مرج بن عامر. أُقيمت بلدات عديدة قرب السِّكَك الحديدية، وكان القطارُ وسيلةَ النقل الرئيسيّة للسكّان، وكذلك وسيلةً لشحن المحصول الزراعيّ إلى حيفا

بعد تأسيس الدولة، توقّف القطار عن السير على هذا الخطّ، وازدادت حركة الشاحنات والسيّارات على الشوارع التي شُقّت في أرجاء المرج

الصوت: صافرة مُدير المحطّة ثمّ قرقعة المقطورات على الخطوط. Fade down

استأنف قطار إسرائيل العمل على خطّ قطار المرج عام 2016. تربط السكّةُ الجديدة بين حيفا وبيسان عبر العفولة، كفار يهوشوع، وكفار باروخ، عبر مسارٍ مجاور للمسار الأصلي. إذا كان حظّكم جيّدًا وتلاءمت الأوقات، يمكنكم أن تروا القطار يمرّ في حُقول المرج