داخل برج الماء - ترميم مضخّات البُخار

داخل برج الماء، بقيت الألواح، الشعور بالرطوبة، وبقع الفحم التي كانت تميّزه حين كان القطار يعمل

ترَون أمامكم نموذجًا مُستعادًا لمضخّة بُخار. كانت وظيفة المضخّة الأصليّة رفع الماء من البئر المجاورة إلى بركة التجميع على رأس البرج، حتى يكون ممكنًا نقل الماء من البرج إلى القاطرة حين يصل القطار إلى المحطّة

?كيف كانت المنظومة تعمل

إلى يمينكم سخّان ماء كبير. في القسم الأسفل منه استُخدم الفحم لتسخين الماء في القسم الأعلى من السخّان. في عملية تسخين الماء تكوَّن بُخار، خرج إلى الأنبوب في القسم الأعلى من السخّان. بسبب القُطر الصغير نسبيًّا للأنبوب، أدّى انتقال بخار الماء إلى تكوين ضغط. حرّك هذا الضغطُ المَكابِسَ التي في المضخّة، التي تكوّن أثناء حركتها نشاط امتصاص أدّى إلى رفع الماء من البئر عبر الأنبوب الأسود حتى الجزء الأعلى من البرج. انتَبِهوا إلى الأنبوب الأسود الثاني، حين أرادوا نقل الماء إلى القاطرة، كانوا يُديرون دولاب الحنفيّة التي على الأنبوب من أجل فتح انتقال الماء. نزل الماء من رأس البرج بضغطٍ شديد إلى ما تحت البرج وإلى جانبه الثاني، حيث وُضعت "رافعة الماء" إلى جانب سكّة الحديد، التي كانت تضخّ الماء إلى داخل السخّان الذي على القاطرة. الأنابيب السوداء الكبيرة التي يتمّ إبراز حضورها في الحيّز الصغير هي أنابيب أصليّة. لم تبقَ رافعة الماء، لكن يمكنكم أن تشاهدوها في الصُّوَر

لمَ كان يجب تخزين الماء الذي كان يُضَخّ في بِركة التجميع التي على رأس البرج؟ لأنّ عملية الضخّ كانت تستغرق ساعات طويلة. ورغم أنّ تقنيّة البخار كانت تُعتبَر متقدّمة في تلك الفترة، فإنها كانت لا تزال بطيئة نسبيًّا فيما القاطرة "تسرع" في الانطلاق

ندعوكم إلى التقدّم إلى المبنى التالي، بيت البومباجي