بيت المدير – الوظيفة، الهندسة المعمارية، والحفاظ

البناية المكوّنة من طابقَين كانت البناية الرئيسيّة للمحطّة. في الطابق الأول كانت هناك مكاتب التشغيل ومخزن للأمتعة. استُخدمت المساحة المركزية كغرفة انتظار للمسافرين، وكانت فيها مقاعد خشبيّة ونافذة لشراء التذاكر من عامل الصندوق. كانت أبواب غرفة الانتظار باتّجاه الرصيف، حتى يتمكن المسافرون من رؤية القطار حين يصل وحين ينطلق، حتى لا يُفوِّتوا القطار، لا سمح الله

في الطابق الثاني كان يسكن مُديرُ المحطّة وعائلتُه. كانت في الطابق الثاني ثلاثة أجنحة تضمّنت غرفة جلوس وغرفة نوم، مطبخًا وشُرفة واسعة، أُضيف إليها لاحقًا جناح صغير استُخدم كمراحيض وحمّام. أُزيلت الإضافات على البناء خلال عملية الحفاظ التاريخي على المحطّة

تقدَّموا على طول البناية ثمّ توّقفوا لحظة، انظروا إلى الوراء وإلى فوق، إلى الرأس الذي تحت القرميد. انظروا إلى اللافتة الأصليّة للمحطّة التي كُتب عليها بالعربيّة "تلّ الشمّام". في الصورة التي على الشاشة التي بيدكم ترَون البناية قبل البدء بعملية الحفاظ والترميم للمحطّة، التي تمّت على عدّة مراحل. أوّلًا، أُعيد الثبات والأمان إلى المبنى عبر إدخال قضبان حديديّة بين الطابقَين، لتعزيز الجدران الخارجيّة، تمّ صبّ أرضيّة باطون بدل الأرضيّة الخشبيّة الأصليّة التي تدمّرت تمامًا، وأُزيلت إضافات البناء التي بُنيت خلال السنوات مثل خليّة المراحيض في الشُّرفة

بعد ذلك أُجريت أعمال الاستعادة للتفاصيل النهائيّة مثل النوافذ، الستائر، الأبواب، والدّرَج الخشبيّ الذي يصِل بين الطابقَين. استُعيد درابزين الشُّرفة، الذي كان مُدَمّرًا كلّه، وفق عمود واحد بقي سليمًا. بناءً عليه، صُنع قالب جديد، صُبَّت منه الأعمدة الجديدة لدرابزين الشُّرفة

يستضيف المبنى اليوم مكاتبَ الموقع ومعارض تتبدّل دوريًّا. جودة البناية تظهر بوضوح

في طريقكم إلى البناية المكوّنة من طابقَين، انتَبِهوا إلى التنصيبة الأرضيّة التي تصِف مسار قطار المرج. نلتقي في مدخل البناية التالية